أكد المشاركون في لقاء الثلاثاء الذي أقيم بكفر الشيخ ومركز مغاغة بمحافظة المنيا، أمس، أن المشاركة في التعديلات الدستورية، والتصويت لصالحها "واجب وطني" تفرضه المرحلة الراهنة.

 

وطالب الداعية محمد عبد العظيم، أحد قيادات الإخوان بكفر الشيخ، المصريين بالتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية؛ لأنها ستحمي مصر في الوقت الراهن من الحكم العسكري، وهي خطوةٌ مرحليةٌ تستوجب العديد من الخطوات اللاحقة.

 

وأكد أن هناك فرقًا شاسعًا بين العفو من ناحية والمساءلة والمحاسبة من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أن العفو يكون في الأمور الشخصية كما كان يعفو النبي صلى الله عليه وسلم عمن ظلمه، أما العفو فيما يخص الله أو أموال الناس فذلك لم يكن يفعله النبي، وقصة المرأة المخزومية التي سرقت على عهده ورفض الرسول وساطة وشفاعة أسامة بن زيد لها خير دليل.

 

وأضاف: "إن الشعوب والأمم تنهض على المحاسبة وكان الخلفاء يحاسبون الولاة حسابًا عسيرًا، ولا يسمحون لهم بالتجارة لهم ولأولادهم خلال فترة تولِّيهم الإمارة، ولا بتدخل أيٍّ من أفراد أسرهم في أمور الحكم.

 

وقال الدكتور وائل علي السيد، القيادي بإخوان المنيا، إن التصويت لصالح التعديلات الدستورية أمرٌ مهمٌّ لإخراج مصر من عنق الزجاجة التي تعيشه حاليًّا، ولتجاوز المرحلة الراهنة بسلام.

 

وعجب د. وائل من المطالبين بإطالة المرحلة الانتقالية الراهنة في ظل الحاجة الماسَّة لعودة القوات المسلَّحة للقيام بدورها الرئيسي في حماية حدود البلاد.

 

وأشاد بالمواد المطروحة للاستفتاء كخطوة تتيح تسيير انتخابات مجلسي الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية، وتعطي جوًّا من الحرية لكل الأطياف السياسية؛ معتبرًا في الوقت ذاته أن هذه التعديلات ليست بديلاً عن التغيير الكامل للدستور الذي نتطلَّع إليه فور إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل لجنة تأسيسية تتولَّى هذا الأمر.