في ذكرى مرور عام على إفشال الانقلاب العسكري تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بخالص التحية والإكبار لتركيا شعبًا ورئيسًا وحكومة.


ففي مثل هذا اليوم قبل عام انتفض الشعب التركي، بكل قواه وأحزابه وفئاته، وتصدى بصدور عارية لآلة الانقلاب العسكرية، وحمى بأجساده وأرواحه بلاده وتجربته الديمقراطية؛ التي أثمرت تنمية ورفاهية وقوة ومكانة كبيرة في العالم.
إن يوم الخامس عشر من يوليو / تموز 2016 سيظل محفورًا في التاريخ بأحرف من نور، وسيظل علامة بارزة تشهد بأن الشعب التركي عندما التفَّ بكل فئاته حول قيادته؛ تمكن - بفضل الله - من هزيمة ذلك الانقلاب وإسقاطه، رغم ما تلقاه من دعم منقطع النظير من كل المتربصين بتركيا، وممن يسعون للانقضاض علي تجربتها الفذة ونهضتها العظيمة.


لقد لقن الشعب التركي الانقلابيين وأزلامهم وداعميهم في كل مكان درسًا بليغًا بانتفاضته العارمة واستجابته العاجلة لنداء رئيسه السيد / رجب الطيب أردوغان، بعد أن استوعب الجميع دروس الانقلابات السابقة؛ التي أذاقت الشعب التركي الويلات، ووضعوا نصب أعينهم ما حل بمصر في الأمس القريب؛ من كوارث على يد انقلاب عسكري مماثل، فالعسكر عندما يخرجون عن مهامهم ويقومون بانقلابات عسكرية يحل معهم الخراب والدمار والتخلف.


لقد كشفت الأحداث خلال السنوات الماضية أن المخطط للمنطقة هي سلسلة انقلابات متتالية؛ تهدف إلي تفكيك أرضها، وتفريق شعوبها، والقضاء على أي أمل في التطور والحرية والاستقلال فيها، وها قد نجحت تركيا بشبعها وقيادتها في دحر الانقلاب، فأفسدت كل المخططات وما زالت تواصل القضاء على بقاياه، وإنها لمنتصرة بإذن الله.


إن أنظار الشعوب العريبة والإسلامية تتعلق بتركيا وتجربتها الفريدة، ووقوفها إلي جانب قضايا الحق والعدل في كل مكان، بكل احترام وتقدير؛ حتى باتت نموذجًا يحتذى على امتداد العالم.


تحيةً لتركيا العظيمة ورئيسها السيد/ رجب الطيب أردوغان، وحكومتها وأحزابها، ومجتمعها المدني، وجمعياتها وتجمعاتها الشعبية والمهنية، ولمساجدها الشامخة؛ التي فجرت قوة الإيمان الكامنة في قلوب شعبها بالتكبير عبر مآذنها الحرة الشامخة.


والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين
الأحد 22 شوال ١٤٣٨هـ = الموافق 16 يوليو 2017م