بعد التدهور الخطير لحالته الصحية قررت إدارة السجن نقل الطالب أحمد الخطيب إلى مستشفى حميات العباسية لمحاولة علاجه بعد تدهور حالته الصحية.


وأتى في التقرير الطبي الذي نشره مقربون من الخطيب أنه يعاني من تضخم في الطحال والكبد وتدهور في كل مكونات الدم؛ ما يستلزم علاجه سريعًا وإلا أدت حالته للوفاة.  


وقال الدكتور "عبد الفتاح عبد الباقي" تعليقًا على التقرير: إن هذه أعراض أسوأ أنواع اللشمانيا وتسمى الحشوي أي تصيب الأحشاء وهو مميت إذا لم يعالج سريعًا وبقوة مع عمل تحاليل مناعة وإيدز وهو تنقله ذبابة الرمل من الحيوانات للإنسان: اليشمانيا الحشوية أي تصيب الأحشاء وليس الجلد ّ (Visceral Leishmaniasis): يعرف هذا المرض باسم "كالا - أزار" (Kala - Azar) – أي، "الحمى السوداء" باللغة الهندية.


وهو مرض مجموعي شامل خطير ويدعى الحمى السوداء؛ لأنه يسبب ظهور بقع داكنة على سطح الجلد. عند الإصابة بالمرض ترتفع درجة حرارة الجسم ارتفاعًا ملحوظًا، كما يحصل انخفاض حاد في وزن الجسم. وإذا بقي هذا النوع بدون معالجة، فمن الممكن أن ينتهي بالموت. ويسبب هذا النوع، عادة، تضخمًا في الطحال وفي الكبد مصحوبين بفقر الدم وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء وارتفاع في مستويات بروتينات الدم الجلوبولينية".


وتابع: "أصناف الطفيليات التي تسبب هذا النوع من مرض داء الليشمنيات تختلف عن تلك التي تسبب مرض الليشمانيات الجلدي؛ إذ إن الأصناف الأساسية هنا هي: الطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الطِّفْلِيَّة (L. Infantum) الذي يتواجد في منطقتنا، الطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الشَّاغاسِيَّة (L. chagasi) الذي ينتشر عادة في وسط وجنوب القارة الأمريكية، والطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الدُّونُوفانِيَّة (L. donovani) الذي ينتشر عادة في القارة الأفريقية وفي شبه القارة الهندية. يتم عادة نقل المرض، عادة، بواسطة لسعة ذبابة الرمل، بينما يكون مجمع الطفيليات، عادة، في حيوانات، مثل الكلاب، وفي بني البشر".


واستدرك: "يحتاج علاج فوري مكثف للطفيل وللمشاكل التي حدثت بسببه وإلا سيتوفى ذلك المريض ، مشيرًا إلى أن العلاج هو"أنتيمون" (Antimonium) ودواء "أمفوتيريسين بـ"(Amphotericin B)".  


في الوقت ذاته، نقل "عمرو الشريف"، عضو اتحاد طلاب جامعة المنوفية، شكوى لأخت "الخطيب"، إذ قال في تدوينة: "بكلم اخت الخطيب دلوقتي اتطمن عليه وعلى حالته، لقيتها بتعيط و بتقولي اتنقل من سجن لسجن مافيش فرق، فـ قعدت اسمع منها شوية.. بتقولي الدكاترة بيقولوا إن أحمد حالته متأخرة و العلاج هنا صعب، وهم هيجربوا معاه وبيتمنوا يجيب نتيجة، ولكن الأمل هناك ضعيف، بمعنى إن وجوده هناك زي قلّته ... بتقولي إن الخطيب متكلبش من إيديه ورجليه فـ السرير، واحد عليه حراسة مشددة و عنده تضخم ف الكبد و الطحال ووزنه 38 كيلو ومش قادر يمشي على رجله يتكلبش ليه؟".


وأضاف: "بتقول إنه ممنوع منه زيارة أهله، ومش مسموح إنه يشوفهم، عايزين ينقلوله هدوم و أكل و يشوفوه بعد اللي بيحصل فيه، يرفضوا ده ليه؟ .. اللي حصل ده حصل من الضغط عليهم فـ بيريحوا نفسهم وخلاص، بيتعاملوا معانا ب اسلوب الكلب و العضمة، لما الكلب يهوهو يترماله العضمة عشان يسكت ... مش عشان ياكُل.. الخطيب مش هينفع يقعد ف المكان اللي هو فيه ده، احنا كده ماعملناش اي حاجة فعلًا ، يا ينقلوه مستشفى كويسة، يا يدّوله عفو صحي ونسفره احنا بره ونخلص". 

 
بينما نقل مقربون من الخطيب أن الحقنة الخاصة بحالته غير متوافرة في مستشفى حميات العباسية، على الرغم من أنه من المفترض أن منظمة الصحة العالمية قد سلمت مصر العديد من الحقن لهذا الوباء، مطالبين بموافقة إدارة السجن على سفره للعلاج بالخارج، أو على الأقل السماح لأهله بشراء الحقن من الخارج وإرسالها إلى مصر.


بينما ناشد شقيقه ضرورة الإفراج صحيًا عنه لتسفيره إلى الخارج أو على الأقل السماح لهم بالتواجد بجانبه عند موته، حسب تعبيره.