أعلنت وزارة الصحة عن حصيلة العدوان على غزة بعد 3 أيام على القصف الصهيوني، موضحة أن 34 فلسطينيًا ارتقوا، بينهم 5 أطفال وسيدة، فيما أصيب نحو 111 مواطنا في العدوان المتواصل لليوم الثالث، على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أن 8 شهداء ارتقوا، فجر اليوم الخميس، بينهم طفلان، وأصيب 13 آخرون في مجزرة صهيونية نفذتها طائرة (F16) على منزل يعود لعائلة أبو ملحوس غرب دير البلح وسط القطاع.

وكان 16 شهيدا ارتقوا أمس الأربعاء، هم:
أسماء محمد حسن أبو العطا (39 عاما)، وبهاء سليم حسن أبو العطا (42 عاما)، ومحمد عطيه مصلح حموده (20 عاما)، وإبراهيم أحمد عبد اللطيف الضابوس (26 عاما)، وزكي عدنان محمد غنامه (25 عاما)، وعبد الله عوض ساكب البلبيسي (26 عاما)، وعبد السلام رمضان أحمد أحمد (28 عاما)، وراني فايز رجب أبو نصر (35 عاما)، وجهاد أيمن أحمد أبو خاطر (22 عاما)، ووائل عبد العزيز عبد الله عبد  النبي (43 عاما)، وخالد معوض سالم فراج (38 عاما)، وإبراهيم أيمن فتحي عبد العال (17 عاما)، وإسماعيل أيمن فتحي عبد العال (16 عاما)، ورأفت محمد سلمان عياد (54 عاما)، وسهيل خضر خليل قنيطه (23 عاما)، وعلاء جبر عبد شتيوي (30 عاما)، ومحمود دهام محمود حتحت (19 عاما)، وإسلام رأفت محمد عياد (24 عاما)، وأحمد أيمن فتحي عبد العال (23 عاما)، وأمير رأفت محمد عياد (7 أعوام)، ومؤمن محمد سلمان قدوم (26 عاما)، ومحمد عبد الله سليمان شراب (28 عاما)، وهيثم حافظ محمد البكري (22 عاما)، ويوسف رزق خليل أبو كميل (35 عاما)، ومحمد حسن محمد معمر  (25 عاما)، وأحمد حسن يوسف الكردي (28 عاما).

وفي سياق مواز توصّلت حكومة الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي إلى اتفاق تهدئة، بناء على طلب تقدمت به حكومة الانقلاب إلى مصر، ويبدأ بوقف إطلاق النار بدءًا من صباح اليوم الخميس.

وذكرت قناة "كان" الصهيونية الرسمية أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، سيتوجه إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية كجزء من جهود التهدئة. وتوجه مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، مساء الثلاثاء، إلى القاهرة، في محاولة للتوسط لتهدئة الوضع بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأدى القصف الصهيوني إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بغزة بعد غارات جوية صهيونية على المدينة، وواصل طيران الاحتلال التحليق فوق القطاع.

وفي وقت سابق قال محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: إن الحركة لديها ثلاثة شروط لقبول تهدئة مع الكيان، وأوضح الهندي أن شروط الحركة هي وقف الكيان الصهيوني اغتيالاتها، والكف عن استهداف مسيرات العودة، والالتزام بتعهداتها بشأن إنهاء حصار غزة، وأضاف في لقاء مع شبكة الجزيرة، أنه إذا لم يستجب الصهاينة لهذه المطالب فإن الحركة ستستمر في المواجهة ومعها كل فصائل المقاومة.

وردًّا على القصف الصهيوني تعرضت مدينتا عسقلان وأسدود على شاطئ المتوسط لوابل من الصواريخ، أطلقت من قطاع غزة، وسط دوي متتابع لصافرات الإنذار، بينما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخين على الأقل في سماء أسدود.

وقال جيش الاحتلال: إن نحو أربعمائة صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ صباح الثلاثاء. واستهدف الاحتلال الصهيوني خلال اليومين مواقع عدة امتدت بين أقصى جنوب قطاع غزة وشماله وشرقه.

من جانبه، أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الكيان الصهيوني لا يرغب في التصعيد في قطاع غزة، لكنه سيقوم بالخطوات اللازمة من أجل الدفاع عن الكيان وحماية سكانه، حسب وصفه. جاءت تصريحات نتنياهو في ختام اجتماع أمني عقد في مقر القيادة الجنوبية التابعة للجيش الصهيوني بحضور وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس المخابرات العامة.

وخلال اليومين الماضيين، واصل جيش الاحتلال شن غاراته الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ويقول إنه يستهدف مواقع حركة الجهاد الإسلامي، بعد أن أعلن اغتيال القيادي فيها "بهاء أبو العطا" الثلاثاء الماضي.

في المقابل أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، عن أن صواريخها وصلت إلى قواعد عسكرية واستراتيجية في قلب الكيان الصهيوني خلال جولة التصعيد التي بدأت منذ فجر الثلاثاء.

وجاء ذلك في تغريدة للناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، الذي كتب على "تويتر" أن "السرايا تتحدى نتنياهو وفريقه الأمني أن يمتلك الجرأة ليسمح لرقابته العسكرية بأن تكشف عن أسماء وصور القواعد العسكرية والاستراتيجية التي وصلت إليها نيران وحداتنا الصاروخية".

وبحسب هيئة الإسعاف الصهيونية، فإن 65 صهيونيًا خضعوا لعلاجات متنوعة من نوبات هلع وإصابات بسبب الدفعات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية من القطاع.