قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن الوضع في قطاع غزة قد يرقى إلى "جريمة حرب".

جاء ذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف تورك: "عليك دائما إثبات النية، ولو ثبتت نية إسرائيل في استخدام التجويع كسلاح في غزة فإن ذلك قد يرقى لجريمة حرب”.

وأوضح أن "العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين والحصار المفروض على قطاع غزة بمثابة جريمة حرب، ويجب التعامل معها على هذا النحو".

وشدد تورك، على أن "إسرائيل مسئولة بشكل كبير عن الوضع في غزة، وهناك أدلة منطقية على أنها تستخدم المجاعة كسلاح”.

وأضاف: "وحشية الهجوم الإسرائيلي، وأسلوب الحرب يثيران التساؤل حول مدى تناسب الرد”.

وأكد أن "إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، ملزمة بتقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة".

وتابع: "إذا لم تصل هذه المساعدات الإنسانية بالحجم والسرعة المطلوبة، فذلك سيطرح أسئلة خطيرة للغاية".

وفي انتهاك للقانون الدولي، يقيد الاحتلال الصهيوني، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برًّا؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وخلَّفت الحرب الصهيونية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عشرات آلاف الشهداء من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أخضع الكيان الصهيوني لأول مرة منذ تأسيسه في 1948، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".