أنا شاب متزوج حديثًا ومغترب، وكلما انفردت بنفسي اختليت بالمواقع الإباحية، ثم أعود وأندم وأحذف كل ما أتيت به ثم أعود إليها.. فما الحل؟

 

* يجيب عن هذه الاستشارة: د. حاتم آدم- الاستشاري النفسي:

الابن الغالي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- يقول علماء النفس السلوكيون جملة جميلة: "إنسان يساوي إرادة"، فأين إرادتك؟!
ركِّز على ما أقول لك.. سأكون صاحب إرادة وسأنتصر على شهوة نفسي والحرب سجال، والذي سينتصر هو المصرُّ على موقفه أكثر، واعلم أنك إن انتصرت على نفسك هذه كانت بداية صلاحك وفلاحك ونجاحك في شئون حياتك؛ فأنت لحظتها تقود نفسك وليس العكس.

 

2- اشغل نفسك باستمرار في الطاعات والمباحات، واصرف عن ذهنك الخاطرة المحرمة، ولا تسترسل معها ولا تدخل منزلك إلا ويغلب عليك النوم أو لا تدخل منزلك منفردًا بل مع صحبتك الصالحة.

 

3- لماذا لا تُحضر زوجتك؟ إن كان بسبب تأشيرات الدخول فأنت معذور ولك أن تتحايل على الموقف بتأشيرات الزيارة أو السياحة، مع النزول في أوقات إجازتك، وإن كان بسبب المال فأنت مخطئٌ خطأً بيِّنًا في حق نفسك وسيسألك الله عن ذلك.

 

4- سأل أحد الناس الإمام أبو حامد الغزالي في أنه يخطئ ويتوب، ثم يعود إلى الذنب ويتوب، ثم يعود ويتوب، فماذا يفعل؟ فأجابه بالآتي: أنت جبَّار في المعصية تفعلها تكرارًا، وخوَّار في التوبة، تبخل أن تجعلها تكرارًا، فأتبع الذنب بتوبة؛ لعلها تكون توبة من آخر ذنب، أو لعل الله يقبضك فتكون على طاعة، أو لعل الله يرضى عنك ويصرف قلبك عن فعل المعصية؛ فالقضية عند أبو حامد هي الإصرار على التوبة والإلحاح فيها مهما كانت قوة المعصية أو شدَّتها.

 

5- معذرة في استعمال الشدة.. أرجو منك أن تحترم نفسك ولا تُزلَّها وتنزل بها إلى مقام السفهاء.. حفظك الله ورعاك، وأعانك على نفسك.