السلام عليكم..

أبغي أن أسأل دكتورة نفسية عن حالة ابني الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، وحتى الآن يحب أن يقضي حاجته بملابسه ولا يقبل الذهاب إلى الحمام، بالإضافة إلى عناده رغم محاولات عديدة على تربيته تربيةً صحيحةً بدون فائدة، ولكم جزيل الشكر.

 

* يُجيب عن هذه المشكلة: صبري عكاشة- الخبير التربوي:

الأخت الكريمة أم عبد الرازق..  وعليكم السلام ورحمة الله..

الأطفال في سن الخامسة يحتاجون إلى رعاية خاصة، وهم على أبواب الالتحاق بالحضانة؛ ولذلك لا بد من إعدادهم لها من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية.. إلخ.

 

أما بشأن قضاء طفلك حاجاته بملابسه فقد يكون وراءه أسباب متعددة، منها:

1- عدم تدريبه بالشكل المناسب (من حيث الكيف والعدد) للذهاب إلى الحمام؛ فالطفل يحتاج إلى التدرج معه، وتحبيبه في الذهاب إلى الحمام من خلال تشجيعه من أول محاولة للذهاب والاقتراب من الحمام حتى الجلوس على المقعد الخاص بقضاء الحاجة على مراحل متعددة، وخلال كل مرحلة يتم تقديم مكافأة له مما يحبه؛ فالأمر يحتاج إلى صبر من الأم على الطفل وطول وقت من الطفل حتى يتمكن من كفاءة التدريب.

 

2- قد يكون السبب طول فترة لبس (البامبرز)؛ مما يجعل الطفل يستسهل عملية قضاء الحاجة بدون معاناة التدريب على الحمام، ولذلك ننصح الأمهات بضرورة التخلص منه تدريجيًّا من بداية العام الثاني.

 

3- قد يكون الذهاب إلى الحمام قد ارتبط بخبر غير سار للطفل؛ مثل تخويفه بوجود عفاريت أو الخوف من الظلام، أو قد يكون قد تم ضربه للذهاب إليه.. إلخ, فأصبح يمثل للطفل مصدرًا من مصادر الخوف، وبالتالي لا بد من إزالة مصادر الخوف وتقديم الحوافز له.

 

4- قضاء حاجة الطفل من الغائط تكون في الغالب بعد 4-6 ساعات من تناول الطعام فيمكن تعويد الطفل على الذهاب للحمام بعد تناوله للطعام خلال هذه الفترة.

 

5- يمكن عمل جدول بالأيام وتسجيل المرات التي تم فيها ذهاب الطفل للحمام وقضاء حاجاته، ووضع نجوم أو صور محبَّبة للطفل في خانة تلك الأيام وتشجيع الأسرة في حالة زيادة مرات الإجادة.

 

6- أخشى أن يكون أحد الأسباب هو تعبير الطفل عن صراع داخلي لمشاهد يراها في البيت أو القنوات الفضائية أو نوع من الاحتجاج على معاملة يتلقاها خصوصًا وقد ذكرت السائلة بأنه عنيد وقليل الأدب؛ فقلة الأدب والعناد لا يولد الطفل بهما ولكنهما مكتسبان من البيئة الخارجية، وللرد على علاج العناد وقلة الأدب كان يجب ذكر بعضٍ من تلك المظاهر حتى يتم علاجها.

 

7- أخيرًا قد يحتاج الأمر للرجوع إلى طبيب للمسالك البولية؛ لمراجعة الأمر معه؛ فقد يكون الأمر عضويًّا ويحتاج لاستشارة الطبيب.