افتتحت رابطة العالم الإسلامي ، بدار السلام في تنزانيا ندوة "الثقافة الإسلامية في شرق إفريقيا" والتي تنظمها الرابطة بالتعاون مع مؤسسة مشايخ وعلماء مسلمي تنزانيا، وبحضور نائب رئيس تنزانيا الاتحادية محمد غريب بلال، والأمين العام للرابطة عبد الله بن عبد المحسن التركي، ورئيس مؤسسة مشايخ وعلماء مسلمي تنزانيا علي حسن معيني ولفيف من العلماء الأفارقة.

 

ونقل بيان نشر في الرياض اليوم، عن التركي قوله في كلمته بالندوة: إن تاريخ شرق إفريقيا مر بحقبة زمنية كان للإسلام والمسلمين فيها إنجازات حضارية بارزة لها دور قوي في ازدهار الجوانب المدنية والعمرانية والاقتصادية بطابعها الإسلامي.

 

وأضاف: أن التحديات التي تواجه مسلمي شرق إفريقيا اليوم لا ينبغي أن تثني عزمهم أو تقطع تطلعاتهم إلى الارتقاء من جديد إلى الشأن الذي بلغه أجدادهم واستعادة تلك المكانة الحضارية الريادية، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى الوفاء ببعض المتطلبات، ومنها ربط حاضر مسلمي هذه المنطقة بماضيها المشرق وتراثهم العريق من خلال البرامج الإعلامية والمناهج التعليمية وتعريفهم بالإنجازات العلمية والحضارية التي قامت بها الممالك الإسلامية التي نشأت فيها.

 

وأوضح أن من هذه المتطلبات أن تبذل القيادات الإسلامية من العلماء والدعاة ورؤساء الهيئات جهودها في تنمية الصلة مع العالم الإسلامي ومنظماته ومؤسساته الثقافية والدعوية، معربًا عن أمله في إيجاد جسور من التعاون لتخفيف التحديات التي تواجه مسلمي المنطقة.

 

من جهته نوه نائب رئيس تنزانيا بالعلاقات الأخوية المتميزة بين بلاده والسعودية، مؤكدًا حرص تنزانيا على التعاون مع المملكة لتحقيق التضامن الإسلامي بين دول الأمة الإسلامية.

 

بدوره قال رئيس مؤسسة مشايخ وعلماء تنزانيا إن علاقة إفريقيا بالإسلام علاقة قوية وراسخة، ويشكل المسلمون فيها غالبية عظمى، والدين الإسلامي دين محبة وسلام وتكافل، مشيرًا إلى أن التجار العرب هم من نقلوا الإسلام إلى إفريقيا.